الثلاثاء، 15 يونيو 2010

الدراما التركية ترفع نسبة السياح العرب والأجانب إلى تركيا للضعف

سجلت السياحة العربية المتجهة إلى تركيا ارتفاعا ملحوظا خلال الفترة الأخيرة؛ إذ زادت نسبة السائحين المغاربة بنحو 51%، ومن الإمارات بنسبة 21%، وهو ما أرجعه عدد من خبراء السياحة إلى نجاح الدراما التركية في جذب المشاهدين العرب، وبالتالي يتلهفون لزيارة الأماكن التي تم التصوير فيها.

وأكد خبراء السياحة أن المسلسلات التركية خلقت، ببطلاتها المتحررات وديكوراتها الساحرة، إقبالا كبيرا للتعرف على هذا البلد القريب من أوروبا والشرق الأوسط، .

وكشف "سيم بولاتوجولو"، صاحب مكتب سياحة بتركيا، أنه في غضون سنة واحدة فقط تضاعفت الحجوزات مرتين وازداد عدد السائحين العرب الوافدين إلى تركيا بشكل ملحوظ.

وأعرب عن اعتقاده بأن المسلسلات التركية رفعت من نسبة الإقبال على زيارة تركيا، وهو ما بدأ مع عرض مسلسل "نور"؛ إذ أضحى البطل مهند بابتسامته المميزة وعينيه الزرقاوين أيقونة سحرت المشاهدين العرب.

وأوضح أنه "في السابق كان السياح العرب يزورون المساجد في اسطنبول وحمامات بورسا، أما الآن.. فأضحت المنازل التي شهدت تصوير المسلسلات قبلة لسياح دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".

ويتضمن برنامج زيارة السائحين العرب إلى تركيا جولة في قصر "نور" الذي شهد تصوير المسلسل التركي الذي حمل الاسم نفسه مقابل سداد 28 يورو.

أما أيمن مسلماني، مدير وكالة "هايسيم" المغربية، فقال إن صور القصور الأثرية التي ظهرت بالمسلسلات التركية كشفت سحر اسطنبول وأضفت رونقا خاصا على العلاقات العاطفية بين الممثلين.

وأوضح أن العرب لم يكونوا يعرفون في الماضي أي شيء عن تركيا، وكانوا يحملون في أذهانهم صورة بلد متخلف، لكنهم "عندما يشاهدون مشاهد من خليج البوسفور يشعرون بالرغبة في السفر لزيارة تركيا، إنها ثورة بكل المقاييس".

وذكرت الصحيفة المغربية أنه في ظل النمو المتسارع الذي يشهده قطاع السياحة التركي، فقد تبنت الحكومة التركية استراتيجية جديدة تهدف إلى زيادة عدد السياح الخليجيين المتجهين إلى تركيا من 10% إلى 20% خلال السنوات القليلة المقبلة، بينما يأتي السائح الأوروبي إلى تركيا في إطار مجموعة ويدفع 1000 أو 1200 دولار خلال أسبوع كامل بدون أن يصرف أي مبالغ كبيرة في التسوق.

ويمثل السائحون العرب نحو 5% من نسبة السائحين الذين يزورون تركيا، أي بما مجموعه 500 ألف سائح خلال الستة أشهر الأولى من هذا العام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق