الاثنين، 14 يونيو 2010

كشفت شركات عقارية إقليمية وعالمية عن سعيها لجذب استثمارات سعودية

كشفت شركات عقارية إقليمية وعالمية عن سعيها لجذب استثمارات سعودية لمنتجاتها العقارية عبر مشاركتها في معرض ومؤتمر سيتي سكيب الذي يعقد حاليا في محافظة جدة (غرب السعودية).

وبحسب عاملين في تلك الشركات فإن المشاركة في سيتي سكيب جدة يتيح لهم الوصول إلى أكثر الأسواق نشاطا في منطقة الشرق الأوسط.

وعرضت الشركات العالمية منتجات أبراج وأحياء سكنية، تستهدف فيه السياح السعوديين والمقيمين أيضا في السعودية، في وقت تتنافس فيه الشركات المحلية على جذب الاستثمارات لمشاريع عقارية محلية.

وأفادت مصادر للشرق الأوسط أن أحداث السيول الأخيرة التي شهدتها محافظة جدة تسببت في إعادة تخطيط عدد من المشاريع، في الوقت الذي أصبح الهاجس الأمني من مخاطر السيول صفة ملزمة في تصميم أي مشروع عقاري من مخططات سكنية وأبراج تجارية، وذلك تحسبا لأي متغيرات مناخية قد تحدث في المستقبل.

وقال مسعد فارس مدير شركة برايم كونسلت إن شركته تسوق لمشروع برج سما بيروت الذي تقدر تكاليفه بنحو 160 مليون دولار ويقع في قلب العاصمة اللبنانية، مشيرا إلى أن الشركة تعمل على تسويق المشروع على الخليجيين واللبنانيين المقيمين في الخليج.

وأضاف فارس الذي كان يتحدث للشرق الأوسط أن هناك الكثير من المواطنين والمقيمين في الخليج مهتمون بسوق العقارات في بيروت، موضحا أن برج سما دبي يتكون من 50 طابقا، بطول 200 متر، يحتوي على 71 شقة تتراوح ما بين 300 متر مربع إلى 500 متر مربع، إضافة إلى فلات كبيرة في الطوابق الأخيرة ما بين 1300 و1400 متر، ومكاتب تجارية في أول 7 طوابق.

وقال مسعد الذي يشغل أيضا رئيس الجمعية العقارية اللبنانية إن أسعار الشقق تبدأ 1.5 مليون دولار، موضحا أن السوق العقارية في لبنان تتمتع بمناعة عن كل الأزمات من اقتصادية أو حربية أو اجتماعية، مشيرا إلى أن عام 2006 كان العقار يشهد ركودا، إلا أن وجود اللبنانيين حول العالم ساهم في حركة العقارات بعد ما رغب الكثير من اللبنانيين في شراء منازل في بلدهم الأصلي.

وأشار إلى أن الأسعار نمت خلال الفترة الماضية إلا أن مدخولات الفرد أيضا نمت، في الوقت الذي ساهمت الأزمة في عودة رؤوس الأموال إلى بيروت، إضافة إلى أن البنك المركزي يعطي مزايا للبنوك في تقديم قروض عقارية وهو ما يساهم في زيادة الحركة والتشجيع على شراء العقارات.

وبين أن لبنان تشكل بلدا محببا لدى الخليجيين وهو ما يساهم أيضا في زيادة الحركة العقارية خلال الفترة المقبلة، الأمر الذي يستند أيضا على زيادة السياح خلال الفترة الماضية.

وبحسب الشركات المشاركة في المعرض فإن عدد الشركات المشاركة من خارج السعودية يفوق الشركات المحلية، وهو ما اعتبره البعض أمرا صحيا، لجذب السوق العقارية في المملكة للشركات الأجنبية، الأمر الذي قد يساهم في زيادة الحركة العقارية خلال الفترة المقبلة.

وشهدت المشاركات أيضا مشاركة من اليمن وبريطانيا والأمارات، حيث سجلت الشركات الإماراتية أكبر نسبة بين الحضور، وذلك عطفا على القرب ومعرفة الإماراتيين في السوق السعودية، في حين ازداد الطلب يوم أمس على البنوك ومعرفة وضع التمويل العقاري وشروطه خلال الفترة المقبلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق