الاثنين، 14 يونيو 2010

قضية المناطق الحدودية والانتماء الوطني

تباينت ردود الأفعال حول القصة التي نشرتها صحيفة «الشرق الأوسط» يوم الجمعة الماضي 2 أبريل (نيسان) الحالي في ملحق (محليات)، حول تصريحات للدكتورة فاطمة السلمي عضو لجنة المناصحة النسائية، وأستاذة أصول التربية الإسلامية في جامعة الملك سعود، عن دراسة تناولت الإرهاب والتطرف، وضعف الانتماء الوطني بين البعض في المناطق الحدودية السعودية، حيث أبدى بعض المهتمين تشكيكا في صحة المعلومات المنشورة في «الشرق الأوسط» إلى حد بلغ فيه نفي ما نشر في الصحيفة جملة وتفصيلا.

ونظرا لحرص «الشرق الأوسط» على مصداقيتها أمام القراء، وسعيا لإثبات الحقائق، فإنها تنشر على موقعها الإلكتروني جزءا من تسجيل الحوار مع الدكتورة السلمي، والذي يظهر بشكل واضح حديثها عن «المناطق الحدودية» التي شملتها الدراسة. علما أن صحيفة «الشرق الأوسط» تحتفظ بكامل التسجيل الخاص بالحوار، الذي أسهبت فيه الدكتورة السلمي بالحديث عن المناطق الحدودية ومدنها بالأسماء والتفاصيل. الأمر الذي آثرت «الشرق الأوسط» من الأساس عدم نشره بشكل مفصل في قصتها الأساسية يوم الجمعة الماضي، واكتفت بما فيه منفعة للقارئ.

ويظهر التسجيل الصوتي الذي تبثه «الشرق الأوسط» على موقعها إجابة الدكتورة السلمي عن سؤال حول تحديد المدارس التي كانت تقصدها أثناء حديثها عن المناطق الحدودية والانتماء. وجاء في نص الإجابة التي ننشرها بدون تصرف:

(«الشرق الأوسط»: هذي بأي مدرسة كانت؟

الدكتورة السلمي: كانت مدارس في المناطق الحدودية أي منطقة حدودية، لازم تلاحظي نلقى فيها جزء له من الولاء أكثر من البلد هذا قعد فيها أو في نسب أو في ذا، وبعدين ينتشر التعصب القبلي لأن التعصب القبلي يؤدي إلى التطرف. كيف يؤدي إلى التطرف؟ لأن الإرهاب طبعا ممكن يكون ليس تطرف فكري، وإنما حمل سلاح وغيره. فطبعا يتولد التعصب الانتماء للقبيلة الفلانية، وأنا للفخذ الكذا ويحمل السلاح ويجوا الإخوان ويكيدون لبعضهم برا المدرسة وتقوم حروب بين القبائل وكذا، وطبعا هذي برضو لا تنتشر إلا في.. إلا في المناطق الحدودية فقط).

و«الشرق الأوسط» تنشر هذا الجزء لإثبات مصداقيتها، و تؤكد أنها لا تتبنى رؤية الدراسة، أو ما ينشر من أخبار، ولكنها تقوم بدورها الصحافي والمهني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق