الأحد، 13 يونيو 2010


دبي تضيف 10 آلاف وحدة سكنية شهرياً إلى سوق العقارات «بيتر هومز» تتوقع مواصلة نمو حركة تأجير وبيع العقارات في الإمارة

«دبي تواصل نموها حيث إن الإمارة لا تزال تضيف نحو 10 آلاف وحدة سكنية شهريا مع تجاوز أعداد السكان 1.8 مليون نسمة في الربع الأول من العام 2010، بحسب تقرير صادر عن مركز دبي للإحصاء مؤخرا، مما يعني أن الشركات الناشطة في بيع وتأجير العقارات، بشكل خاص، لديها ما يكفي لتقوم به، رغم تباطؤ وتيرة النمو في هذا القطاع نتيجة لتداعيات الأزمة المالية»، هذا ما ذكرته الرئيسة التنفيذية لشركة «بيتر هومز» العقارية، ليندا ماهوني، خلال ندوة القتها في «كابيتال كلوب» دبي، نادي الأعمال الخاص الرائد في المنطقة وعضو مجموعة شركات إنشاء.

وأضافت: «تبدو حركة بيع وتأجير العقارات في دبي غير معرضة للتغيير، رغم تراجع وتيرة إطلاق مشاريع تطوير عقارات جديدة، حيث سيتواصل تدفق العمالة والمستثمرين إلى الإمارة والإمارات العربية المتحدة والمنطقة، وستنمو الحاجة إلى أماكن للسكن والتسوق والترفيه والعمل، وسيتابع قطاع العقار والإنشاء العمل على توفير هذه الأماكن».

وقام غاي جويلمارد، الرئيس التنفيذي لنوادي «سيجنتشارز» بمحاورة ماهوني أثناء الندوة التي جرت في قاعة نادي «ذا سيجنتشر» التابعة لمنشآت نادي «كابيتال كلوب» في مركز دبي المالي العالمي. وتحدثت ماهوني عن مسيرتها المهنية وتحولها من العمل في قطاع التمريض في أفريقيا نحو عالم العقار في الشرق الأوسط وتأسيس واحدة من أكبر شركات الوساطة العقارية في الإمارات العربية المتحدة، والتي تُقدم أكبر مجموعة من العقارات السكنية والتجارية للبيع والتأجير في المنطقة.

وشرحت ماهوني التحول الذي شهده قطاع العقارات في الإمارات العربية المتحدة والمنطقة خلال العقدين الماضيين، لاسيما في دبي، والتي كانت في بداية ظهورها كمركز تجاري بعيدة عن مكانتها الحالية كعاصمة تجارية مزدهرة. في العام 1986، كان عدد سكان دبي يبلغ 370 ألف نسمة، في حين أن مساحات البناء كانت توازي هذه الكثافة السكانية، أما في العام 2006 فقد تضاعف العدد إلى نحو 1.5 مليون نسمة، وكان على قطاع العقارات الاستجابة لهذا النمو السريع. وذكرت أنه بمقارنة سريعة لصور فوتوغرافية تم التقاطها للإمارة في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي مع صور حديثة، بإمكاننا أن نلحظ مدى التطور في المشهد العمراني للإمارة خلال السنوات العشرين الماضية.

وفي تعليق له قال راسل ماتشام، الرئيس التنفيذي لنادي «كابيتال كلوب»: «باتت «بيتر هومز» اليوم اسما بارزا ومرموقا في دبي، بفضل مؤسسته ليندا ماهوني التي حولت الشركة من غرفة عمليات تتولى قيادتها بنفسها إلى واحدة من أبرز الأسماء في قطاع العقار في المنطقة، وبفريق عمل يتألف من أكثر من 500 فرد. وتعتبر مكانة ماهوني اليوم مثالا ناصعا لما يمكن الوصول إليه من خلال روح المغامرة في المشاريع، والعمل الجاد والمثابرة. وقد اتاحت هذه الندوة الفرصة أمام الحاضرين للتعرف عن قرب على تجربة السيدة/ ماهوني، والتعلم كيف تمكنت من المحافظة على توجهاتها الحازمة والثورية والمبتكرة في عالم الأعمال، من جهة، وعلى التواضع وحب الحياة، من جهة أخرى».

وبادرت ماهوني بتأسيس «بيتر هومز» في العام 1986، وشهدت الشركة نموا خلال 24 عاما لتصبح اليوم إحدى أبرز شركات الوساطة العقارية في دبي والإمارات العربية المتحدة، حيث تمتلك قواعد بيانات تضم آلاف العقارات، بالإضافة إلى بيانات حول توجهات السوق، ومعلومات حول المجتمع. وقالت: «ما حققته هنا لم يكن من الممكن تحقيقه في أي مكان آخر في العالم. فقد كان الطموح هو الدافع والمحرك للعمل رغم عدم وجود خبرة أو شهادات في هذا المجال. فإن كان هناك رغبة في النجاح، كل شيء سيصبح ممكنا».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق