الأحد، 13 يونيو 2010

إعمار الشرق الأوسط تستثمر 6 مليارات في «باب جدة» و «بحيرات الخبر»

ترسي ''إعمار الشرق الأوسط'' معايير جديدة في مجال المجمعات السكنية العصرية المجهزة بمرافق متكاملة في المملكة. ويستمر العمل في المرحلة الراهنة على تطوير مشروعيها الكبيرين ''باب جدة'' و''بحيرات الخُبر'' وفق الخطط الزمنية المحددة.

وتشير التقديرات إلى أن المملكة ستكون بحاجة إلى مليون ونصف وحدة سكنية جديدة خلال السنوات الخمس المقبلة، مع تنامي الطلب بمعدل سنوي يصل إلى 3.3 في المائة، ولعل أبرز محركات نمو القطاع العقاري في المملكة هو الطلب المتزايد من قبل فئة الشباب، وهو حال منطقة الشرق الأوسط إجمالا. وتركز الحكومة السعودية في المرحلة الراهنة على تغطية هذه الاحتياجات بصورة فاعلة، ولا سيما مع معدل نمو سكاني يصل إلى 3 في المائة، في حين أن 60 في المائة من السكان هم دون سن الثلاثين. وفي الوقت ذاته، فإن مؤشرات المدى القصير قوية أيضاً، فمن المتوقع أن يتفوق حجم الطلب على العرض بنحو 50 ألف وحدة سكنية سنويا خلال السنوات الأربع أو الخمس المقبلة. ورغم التحديات غير المسبوقة التي فرضتها الأزمة المالية العالمية، فإن المملكة مؤهلة لتحقيق نمو سنوي بنسبة 4 في المائة في 2010، وهي ماضية قدما في تعزيز مكانتها كبيئة نموذجية للاستثمار وإدارة الأعمال.

وبحسب تقرير البنك الدولي حول ممارسة أنشطة الأعمال في العالم العربي لعام 2010، فإن المملكة تحتل المرتبة الأولى بين دول مجلس التعاون الخليجي، حيث استقطبت استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 36.4 مليارات دولار في عام 2009. وكشف استطلاع لشركة A.T. Kearney أن القطاع العقاري السعودي يوفر مجموعة من أفضل الفرص الاستثمارية في العالم، بفضل الطلب الكبير ومجموعة المشاريع المهمة التي يجري الإعداد لها، إضافة إلى النمو المتسارع في قطاع الضيافة. واحتلت المملكة المرتبة الرابعة من بين 50 سوقاً في مؤشر الفرص العالمية العقارية، لتكون بذلك من بين أكثر الأسواق الناشئة جاذبية للمستثمرين في المنطقة. وتتكامل هذه العوامل لتقدم فرصة مهمة لإطلاق مشاريع تطويرية كبيرة ومتكاملة توفر فرصاً استثمارية واعدة في قطاعات متنوعة مثل مراكز التسوق والضيافة والترفيه. ويمكن لهذه المشاريع أن تلعب دوراً أكبر في حفز العملية التنموية على المستويين الاقتصادي والاجتماعي من خلال بناء مجتمعات حصرية جديدة وتوفير فرص العمل إضافة إلى دعم نمو القطاعات الاقتصادية الرئيسية. تحرص ''إعمار الشرق الأوسط''، التابعة لشركة التطوير العقاري العالمية الرائدة ''إعمار العقارية''، على الإسهام بدور فاعل في هذه الجهود من خلال تطوير مجمعات سكنية متكاملة ترسي معايير غير مسبوقة على مستوى أنماط الحياة العصرية الراقية في المملكة العربية السعودية.

ويقول الدكتور ضياء ملاعب، المسؤول عن شركة ''إعمار الشرق الأوسط'': ''نحن حريصون على تلبية احتياجات وتطلعات عملائنا الكرام في السعودية، وعملنا من هذا المنطلق على تصميم مشاريعنا بأسلوب عصري يضمن توافر مرافق متكاملة تلبي متطلباتهم على كل المستويات. ويستمر العمل في تطوير مشروعينا الرئيسيين وهما ''باب جدة''، الذي تبلغ قيمته التطويرية ستة مليارات ريال، و''بحيرات الخُبر''، بقيمة تطويرية تصل إلى 4.5 مليار ريال، وفق الجدول الزمني المحدد''. وأضاف: ''إن جل ما تركز عليه شركة ''إعمار الشرق الأوسط'' هو الانتهاء من تنفيذ جميع المشاريع المعلن عنها في المواعيد المحددة، وباتباع أفضل معايير الجودة العالمية في التصميم والإنشاء. ولقد قطعنا أشواطاً مهمة في العمليات التطويرية بمشاريعنا، حيث سيتم البدء بتسليم أول الوحدات السكنية في ''باب جدة'' و''بحيرات الخُبر'' قريباً. وتعمل ''إعمار الشرق الأوسط'' أيضاً على تطوير مشروع ''إعمار رزدينسز بفيرمونت مكة''، الذي ينفرد بموقعه الحيوي قرب الحرم المكي الشريف، وتقع الوحدات التي تتنوع بين الاستديوهات والشقق التي تضم غرفة نوم واحدة أو اثنتين أو ثلاثا ضمن ''برج الساعة غي مكة - فندق فيرمونت'' وهو جزء من مشروع ''أبراج البيت''. وتابع الدكتور ضياء ملاعب قائلاً: ''نسعى من خلال هذه المشاريع الرائدة إلى الإسهام في تحفيز النمو الكبير الذي يشهده الاقتصاد السعودي. فإلى جانب تلبية الطلب المتنامي على الوحدات السكنية في المملكة، فقد وفرت الشركة مئات فرص العمل، إضافة إلى دورها في دعم نمو القطاعات الاقتصادية الرئيسية على المستوى المحلي''.

المميزات التي تقدمها ''إعمار'' لعل أبرز ما يميز سياسة ''إعمار الشرق الأوسط'' في تطوير المجمعات السكنية العصرية في المملكة العربية السعودية هو حرصها المستمر على اتباع منهج متكامل، يضمن احتضان هذه المشاريع لمرافق متكاملة قريبة من الوحدات السكنية، تجعل منها مجتمعات ذاتية الاكتفاء. ومن هذا المنطلق، يضم كل من ''باب جدة'' و''بحيرات الخُبر'' مرافق مثل المراكز الاجتماعية والمؤسسات التعليمية والمكاتب الحكومية ومراكز الرعاية الصحية والحدائق وممرات التنزه والمحال التجارية والمساجد. وتم اختيار هذه المرافق بعناية فائقة، ليستفيد السكان من خيارات متنوعة تضمن تلبية جميع احتياجات أساليب الحياة العصرية الراقية، وعلى جميع المستويات. وقال المهندس أحمد الكلي، مدير عام ''إعمار الشرق الأوسط'':''نحن نتفهم احتياجات وتطلعات عملائنا الذين يثقون بـ ''إعمار'' وإمكاناتها الاستثنائية لتوفير مجمعات سكنية متكاملة، مصممة ومنفذة وفق أفضل مقاييس الجودة والتميز في العالم. ونحن حريصون أيضاً على تطوير هذه المجمعات لتنسجم في طبيعتها وأجوائها مع القيم الاجتماعية المحلية في بيئة سكنية آمنة ومريحة تحترم خصوصية الأفراد والعائلات''. وأضاف: ''إن النموذج التطويري المتفرد الذي نتبعه من خلال بناء مجمعات متكاملة تضم مرافق سكنية وتجارية وترفيهية هو أبرز ما يميزنا عن غيرنا في السوق. ويمضي سير العمل قدماً في مشاريعنا كما هو مخطط لها، بالتعاون مع نخبة من أبرز شركات المقاولات والاستشارات، لضمان تنفيذها وفق معايير الجودة العالمية التي تتبعها ''إعمار'' في جميع مشاريعها في العالم، ونحن على ثقة من أن ''باب جدة'' و''بحيرات الخُبر'' سيسهمان في إرساء معايير جديدة على مستوى قطاع التطوير العقاري في المملكة''.


''باب جدة'': القلب الجديد للمدينة أطلقت ''إعمار الشرق الأوسط'' مشروع ''باب جدة'' الذي قوبل بحفاوة كبيرة من قبل المستثمرين والعملاء الباحثين عن سكن خاص، ويمتد المشروع على مساحة نصف مليون متر مربع، محتضناً عديدا من الوحدات السكنية والمكتبية إضافة إلى 75 ألف متر مربع من المساحات التجارية المخصصة للإيجار. ويقع ''باب جدة'' في الوسط الجديد لمدينة جدة، على مسافة قريبة من محطة القطار الرئيسة التي تربط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة من جهة، ومدينة جدة من جهة أخرى. ويحتضن المشروع مرافق متنوعة تشمل المساجد والمدارس والمراكز الاجتماعية وممرات التنزه، إضافة إلى المحال التجارية الفاخرة والمطاعم والمقاهي التي تقع على مقربة من الوحدات السكنية. كما يضم المشروع عديدا من الخدمات والمرافق التي تعزز أنماط الحياة الصحية، بما في ذلك أحواض السباحة ومراكز اللياقة البدنية والمناطق المخصصة لألعاب الأطفال والحضانات وغيرها. وتم تزويد جميع الوحدات السكنية بأحدث تقنيات الاتصالات وإمكانات المنازل الذكية، للتشجيع على ترشيد استهلاك موارد الطاقة والمياه. وكانت ''إعمار الشرق الأوسط'' قد أطلقت مجمع ''أبراج الهلال'' السكني المؤلف من ثلاثة مبانٍ ضمن ''باب جدة''، وقد تم تطويره وفق جدول زمني متسارع حيث تم الانتهاء من تنفيذ كل طابق خلال ثمانية أيام فقط. وبذلك سجل المشروع واحدا من أفضل معدلات سرعة الإنشاء في المشاريع التطويرية على مستوى المملكة. وتطلب تنفيذ طابق واحد كل ثمانية أيام في ''أبراج الهلال'' تعاونا وتنسيقا مستمرين بين عدد من المقاولين والاستشاريين العاملين على المشروع. وتشمل الأعمال التي يجري تنفيذها في الطابق خلال الأيام الثمانية إدخال أنظمة الألواح الفولاذية في الأعمدة والجدران المركزية، إضافة إلى وضع أطر الخشب المعاكس على الألواح، بما يسهل عملية البناء بعد تصلب الخرسانة. وتعكس هذه الإنجازات عمق التزام ''إعمار الشرق الأوسط'' بالانتهاء من تنفيذ المشروع في المواعيد المحددة، حيث سيبدأ ''باب جدة'' باستقبال سكانه قريبا، ليعلن ميلاد وسط جديد لمدينة جدة.

بحيرات الخُبر تعد ''بحيرات الخُبر'' من أبرز المشاريع التي تطورها ''إعمار الشرق الأوسط''، ويستمر العمل فيه كما هو مقرر. ويمتد المشروع على مساحة 4.3 مليون متر مربع، ويضم 80 ألف متر مربع من المسطحات المائية، ويعد من أفخم مشاريع الواجهة المائية في المملكة، إضافة إلى كونه الأكبر من نوعه في المنطقة الشرقية. وتقع ''بحيرات الخُبر'' في منطقة وسطية بين كل من مدن الخُبر والظهران والدمام، ويبعد عن مطار الملك فهد الدولي مسافة 43 كيلو مترا فقط. وتشتمل ''بحيرات الخُبر'' على أكثر من ألفي فيلا خاصة، مع مجموعة متكاملة من المرافق التجارية والترفيهية التي تجعل من المشروع وجهة نموذجية لسكن العائلات. ويضم المشروع 11 مسجدا بما في ذلك جامع كبير لأداء صلاة الجمعة، إضافة إلى مجمعات تعليمية تمتد على مساحة 28 ألف متر مربع، ومركز للتسوق، ومركز اجتماعي، وعديد من المطاعم والمقاهي ومرافق الرعاية الصحية. ويضم المركز الاجتماعي في ''بحيرات الخُبر'' مرافق للاستجمام إضافة إلى أحواض للسباحة وحضانة للأطفال ومنافذ تجارية ومطاعم ومقاهٍ متميزة. وتبلغ مساحة المركز التجاري ضمن المشروع 110 آلاف متر مربع، ويتم التخطيط له ليكون من وجهات التسوق والترفيه العصرية الفاخرة. وكانت ''إعمار الشرق الأوسط'' قد أطلقت قريتي ''الندى'' و''الغدير'' السكنيتين وسط إقبال كبير من قبل المستثمرين والعملاء الراغبين بشراء سكن خاص، ويستمر العمل فيهما بصورة متسارعة، تمهيدا للبدء بتسليم الوحدات السكنية قريبا. وختاماً، يمكن القول إن مشاريع ''إعمار الشرق الأوسط'' في المملكة العربية السعودية ترسي مفاهيم جديدة على مستوى خيارات الحياة العصرية الراقية، في الوقت الذي تسهم فيه أيضا بدعم النمو الاقتصادي والاجتماعي في المملكة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق