الثلاثاء، 8 يونيو 2010

معرض للفرنسيين الراغبين في الاستثمار العقاري في المغرب afp

باريس (ا ف ب) - بات المغرب البلد الفرنكفوني الذي يحب اهله الثقافة الفرنسية وجهة لكثير من الفرنسيين للاستثمار العقاري بفضل طقسه المشمس واسعار العقارات التي لا تزال معقولة حتى الان مع اتجاهها السريع نحو الارتفاع.

ونظرا للاقبال الشديد قرر معرض العقارات المغربي "سماب ايمو" مضاعفة مساحته اربع مرات الى 12 الف متر مربع خلال المناسبة التي تنظم للمرة الرابعة في بارك فلورال في باريس من 25 الى 28 ايار/مايو.

وعدا عن الاثرياء الذين يتوجهون الى المغرب منذ سنوات لشراء قصور قديمة او جديدة والجالية المغربية التي تحافظ على روابط قوية مع بلدها الاصلي يظهر اليوم نوع جديد من المهتمين بالاستثمار العقاري في المغرب كما يشرح سمير الشماع رئيس مجلس ادارة سماب-غروب.

ويشرح الشماع ان هؤلاء اصغر سنا واغلبيتهم من الفرنسيين لكن البريطانيين يزدادون عددا بينهم وكذلك الاسبان والايطاليين بالاضافة الى القادمين من دول الخليج وهي الدول الاكثر استثمارا في قطاع البناء في المغرب.

واذا كانت منطقة مراكش ومحيطها غنية عن التعريف فهناك مدن كثيرة باتت اليوم مقصدا للاجانب الراغبين في الاقامة فيها بدءا من الرباط والدار البيضاء الى اغادير والصويرة على ساحل الاطلسي بالاضافة الى طنجة التي لم تعد منذ فترة طويلة حكرا على البريطانيين او فاس في داخل البلاد.

وقد احتفظت الجالية المغربية في فرنسا والتي تعد 21 مليون شخص حصل ما بين 600 الى 700 الف منهم على الجنسية الفرنسية بروابط قوية مع المغرب كما يقول الشماع. ويمثل هؤلاء ثلثي زوار المعرض.

ويقول الشماع ان "فرنسيي المغرب" هم "اسياد جدد" يبحثون عن مقر اقامة ثان يمكن ان يعيشوا فيه بعد تقاعدهم. وهم يخصصون لهذا الاستثمار ما بين 500 الى 600 الف يورو.

اما المتقاعدون الذين يحصلون على راتب شهري من 3 الاف يورو في المتوسط فيمكنهم الحصول على حياة افضل من فرنسا نظرا لتدني كلفة المعيشة والاسعار في مختلف المجالات.

وامام هذا الاقبال ضاعفت الحكومة المغربية جهودها الترويجية مع تطلعها لزيادة عدد السياح الى 10 ملايين بحلول عام 2010. وتحول المغرب الى ورشات بناء سواء على طول 13 كيلومترا على الساحل بالقرب من العاصمة او من خلال بناء مدن جديدة مثل تمسنا القريبة من الرباط وتمنصروت بالقرب من مراكش.

ويقدم المغرب حوافز مالية وضريبية كبيرة لجذب المستثمرين. وينص القانون على اعفاء المقيمين الاجانب الخاضعين للضريبة من رسوم نقل الملكية بالاضافة الى الاعفاء التام من الرسوم في حال نقل ملكية عقار يستخدم كمسكن رئيسي منذ اكثر من ثماني سنوات وكذلك اعفاء المباني الجديدة من الضريبة المدنية على مدى خمس سنوات.

ويلقى المتقاعدون الفرنسيون معاملة خاصة. فان انتقلوا للاقامة في المغرب وامضوا فيه 185 يوما في السنة على الاقل يحصلون على اعفاء ضريبي بنسبة 80% على ان يقوموا بتحويل جزء من راتبهم التقاعدي بصورة نهائية الى حساب مصرفي في المغرب بالدرهم.

وتشارك في المعرض شركات عقارية وشركات للترويج العقاري بالاضافة الى عدد من المصارف وجهات رسمية مغربية ومحامون وكتاب عدل لشرح الترتيبات المفترض اتباعها لشراء مسكن وتفادي المفاجآت غير السارة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق