الأحد، 13 يونيو 2010

مؤسسة تعليم لا تبغي الربح تعدّ شباب الشرق الأوسط للوظائف

من كاثرين ماكونيل، المحررة في موقع أميركا دوت غوف

واشنطن- اكتشف رون برودر خلال مزاولته الأعمال في أيرلندا في منتصف التسعينيات من القرن العشرين، انه كلما ازداد عدد الشركات المستثمرة في البلاد وقامت المدارس بإعداد الناس بشكل أفضل لشغل الوظائف، كانت التوترات بين فئات المجتمع تذوب وتتلاشى. ظل هذا الإدراك ماثلاً في ذهنه.

وانتقل رائد العمل التجاري النيويوركي هذا الذي أنشأ شركات أعمال في قطاع العقارات، وصناعة الصيدلة، والسفريات، إلى نشر التعليم الذي يساعد جيل الشباب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الحصول على وظائف أفضل.

وتتشارك "مؤسسة التعليم للتوظيف" التي لا تبغي الربح التي أسسها برودر، مع جماعات محلية، وحكومات، وأصحاب أعمال، ومؤسسات تعليمية لتصميم برامج تدريبية للشباب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجالات كالبناء، والأعمال المصرفية، والتعليم، والضيافة.

وتدير المؤسسة برامج في الضفة الغربية وغزة ومصر والمغرب والأردن واليمن. وحصل عدة مئات من الطلاب على شهادات مدرسية في أول صف تخرّج في العام 2006. ويتوقع برودر ان يتخرج آلاف الطلاب في العام 2010. وتتراوح مدة دورات التدريب هذه بين حوالي شهرين وسنتين.

يريد برودر لشركاء مؤسسته، التي تقدم مناهج دراسية حديثة، ومنحاً تعليمية، ووظائف، أن ينمو عددهم ويتضاعف. وقال برودر ان من المتوقع ان تحتاج منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أفراداً مدربين لإشغال أكثر من مئة مليون وظيفة بحلول العام 2020.

وقال برودر في 19 نيسان/أبريل في دردشة عبر موقع الإنترنت CO.Nx (كونتكس)، إن "الحصول على وظيفة أمر ضروري لاحترام الذات ولكي يصبح الفرد جزءاً من المجتمع السائد."

يتعلم الطلاب في الأردن للمرة الأولى علم مسح الأراضي وإصلاح أجهزة تكييف الهواء. وبدأ مهندسون عاطلون عن العمل في الضفة الغربية بتعلم كيفية إدارة مواقع ورش الإنشاءات. وفي غزة يلتحق محاسبون عاطلون عن العمل في برنامج شهادة ماجستير في إدارة الأعمال صُمم خصيصاً لهم وطورته مؤسسة برودر بالاشتراك مع جامعة ماريلاند. كما ساهمت دار النشر الأميركية ماكغرو هيل، بتقديم مقرر دراسي حول "النجاح في موقع العمل" يغطي مواضيع مثل كتابة السيرة الذاتية، وإجراء المقابلات، وتعلم فنون القيادة.

وقد أعدت مجموعة الشعبي الصناعية، التي تعتبر أكبر مستخدم للعمالة في المغرب، دورة تدريبية على المبيعات لمؤسسة برودر بمساعدة من جامعة هارفارد. وشكلت هذه الدورة ضربة موفقة ومتنورة لمجموعة الشعبي جاءت نتيجتها لمصلحتها. فقد أنتجت الدورة التدريبية عدداً كافياً من المرشحين المؤهلين لإشغال وظائف بحيث مكّنت شركة الشعبي من التوسع. ثم طلب رئيس إحدى اكبر الجامعات الرسمية في المغرب جعل هذا المقرر الدراسي متوفراً لكافة الطلاب ال 27 ألفا في جامعته. وقال برودر أن "هذا يغير المشهد العام للجامعة بأكملها."

وأضاف برودر أن "من المهم أن تسمح حكومة البلد وأنظمة التعليم فيه لجيل الشاب بتسخير طموحاته وذكائه كي يتيسر له الحصول على وظائف ذات معنى."

وأضاف برودر أن أقساماً من برامج التدريب التي تديرها مؤسسته تركز الاهتمام على مساعدة النساء في التأهل لشغل الوظائف. ففي اليمن، كانت نسبة 60 بالمئة من المتخرجين من هذه الدورات من النساء. وفي المغرب تتجاوز نسبة الخريجات من النساء 70 بالمئة. أما في مصر فقد حصلت الخريجات كلهن على وظائف.

وسوف يشترك برودر في القمة الرئاسية لرواد الأعمال المقرر عقدها في 26-27 نيسان/أبريل في واشنطن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق